أكّد رئيس المجلس التّنفيذي في "حزب الله" السيّد هاشم صفي الدين، أنّ "المقاومة اليوم تغيّر المعادلات وتفرض معادلات جديدة. ولبنان في مواجهة العدو لم يعد البلد الضّعيف الحائر المشتّت في فكره وخياراته وأولويّاته، ولم يعد البلد الّذي لا حول له ولا قوّة، بينما المشهد الحقيقي أنّ العدو هو الّذي أصبح الحائر والضّعيف والمربَك والمشتّت في أولويّاته وخياراته؛ وأنّ قادته السّياسيّين والعسكريّين يسخرون من بعضهم البعض".
وأشار، خلال إحياء "حزب الله" وعائلة العلّامة الشّيخ عفيف النابلسي، ذكرى الأربعين لرحيله، باحتفال تكريمي أُقيم في مجمع السيّدة الزهراء في مدينة صيدا، إلى أنّ "في السّابق، كانوا يقولون إنّ فرقةً كشفيّةً إسرائيليّةً تحتلّ لبنان، واليوم خيمة واحدة أوقفت الإسرائيلي وجعلته ضعيفًا ومربكًا حائرًا ولا يقوى على اتخاذ قرار"، معتبرًا أنّ "الطّريق إلى القدس أصبحت معبّدة، وسيأتي اليوم الّذي ندخل فيه إليها".
ولفت صفي الدّين إلى أنّ "الّذين يتنكّرون للمقاومة ولإنجازاتها وانتصاراتها من تحرير الأرض وحماية السيادة واستعادة الحياة الكريمة وتحرير المياه والنفط والغاز، وأنّها أنقذت لبنان من الإرهاب التّكفيري الّذي كان يهدف إلى القضاء على كلّ شيء في لبنان، هم الّذين لا يؤتمنون على رئيس للجمهوريّة ولا على البلد في المستقبل".
وكشف أنّ "السفارة البريطانية في لبنان أرسلت إلى "حزب الله" ابّان معركة حمص، وساطةً مُعربةً عن استعدادها وجهوزيّتها لتقديم الدّعم والمساعدات وأيّ شيء، لأنّ تنظيم "داعش" كان هدفه التّمدد من حمص إلى البقاع وصولًا إلى طرابلس والبحر".
كما دعا إلى "رفع يد الأميركي وكفّها عن لبنان، ومواجهة عقوباته وتدخّلاته الوقحة"، مشدّدًا على أنّه "إذا لم يتمّ كفّ هذه اليد فلا خلاص للبنان، حتّى ولو كانت هناك ثروة نفطيّة وغازيّة في البحر".
وأعلن صفي الدّين "وقوف "حزب الله" إلى جانب وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، وتأييده في مواجهة الانحراف"، مركّزًا على أنّ "الوطن كرامة، والوطن يُحمى بالدّماء والتّضحيات والفكر، والفكر هو الّذي يحمي الإنسان؛ والانحراف هو الّذي يدمّر الإنسان والأوطان".